هل انتهى فعلا الموسم في اسبانيا...؟
بعد الفوز الساحق للبارسا على مايوركا والتعثر الجديد للريال في لاكورونيا ووصول الفارق إلى سبع نقاط بين الغريمين قبل أقل من ثلاثة أشهر على نهاية الموسم، خرجت كل الصحف الرياضية الاسبانية هذا الأسبوع تعلن انتهاء المنافسة في الدوري الاسباني بين البارسا والريال وإخفاق مورينيو في رفع التحدي الأول له منذ مجيئه إلى مدريد، وتتحدث عن قوة البارسا التي لا تقهر حتى ولو كان مورينيو مدربا للريال.
الصحف الرياضية الاسبانية راحت تكشف أخطاء مورينيو وهفواته منذ بداية الموسم بدءا بانتقاده على استقدامه لأوزيل وخضيرة وكارفاليو، وعدم اهتمامه بجلب مهاجم إضافي راح يشترط على المسيرين التعاقد معه في الماركاتو لتعويض إصابة الأرجنتيني غونزالو هيغوين، وهو ما اعتبرته الصحف الاسبانية سوء تقدير من طرف المدرب يتحمل مسؤوليته، لأن فريق بحجم الريال لا يمكنه الوقوع في فخ الاعتماد على قلب هجوم واحد طيلة الموسم وعدم القدرة على إيجاد من يعوضه في التشكيلة.
مورينيو نال منه الغرور والثقة الزائدة عند اللزوم، وأخطأ التقدير بشأن البارسا وقدرته على الاستمرار في السيطرة على الدوري الاسباني رغم الصفعة التاريخية التي تلقاها في لقاء الذهاب (5-0)، وكان كل أسبوع يترقب تعثر الماكينة الكاتالونية عوض الاهتمام بتحسين الأداء والفوز بمبارياته.
الصحف الاسبانية تحدثت عن نقص الإبداع في أداء الريال رغم وجود رونالدو ودي ماريا، وهو ما تفطن له الخصوم عندما تأكدوا بأن الريال يلعب بنفس التشكيل والطريقة مما كلفه تضييع النقاط أمام ألميريا وديبورتيفو وكلفه الخسارة المذلة أمام البارسا، ثم انتصارات الصعبة أمام فرق متواضعة.
مورينيو أخطا أيضا حسب الصحف الاسبانية عندما دخل في جدل وصراع مع مدير النادي الأرجنتيني فالدانو فكلفه ذلك فقدان التركيز على أداء فريقه، وتركيز لاعبيه في بعض المباريات التي تعثروا فيها أو فازوا فيها بصعوبات كبيرة.
بعض الصحف راحت تعدد احتجاجاته على حكام المباريات في بعض لقاءات الريال لإخفاء فشله في اعتلاء الريادة، وتتحدث عن نرجسيته التي كلفته تضييع النقاط وعدم الاستقرار على أداء متوازن ومستقر في كل المباريات.
البرتغالي المثير للجدل أثار شفقة بعض الإعلاميين الذين ذهبوا إلى حد وصفه بالمريض نفسيا بجنون العظمة، وعدم اعترافه لحد الآن بقوة وتفوق البارسا التي يجمع عليها كل الناس.
بعض الذين يدافعون عن مورينيو ويربطون مجيئه بالفوز بدوري أبطال أوروبا وليس بالدوري الاسباني قد ينقلبون عليه في حالة إقصائه أمام ليون وفشله في تحقيق المبتغى لأن ذلك سيعجل بمغادرته النادي الذي لا يقبل الخسارة والعيش دون ألقاب، ولن يقبل صرف الملايين على مدرب يجلب المتاعب والأعداء للريال في أوساط الإعلاميين والحكام وعشاق الكرة.
أما المحايدون من الإعلاميين الأسبان فقد شرحوا وأقنعوا من خلال كتاباتهم وتعليقاتهم التي جاءت بعد تعميق الفارق إلى سبع نقاط بأن الريال لم يكن سيئا هذا الموسم بل كان متميزا، لكن البارسا هو الذي كان ولا يزال قويا لا يقهر، ومن الصعب زحزحته عن الريادة وحرمانه من لقب الدوري مجددا.