ختلاف العلماء حول التضاد:
السيوطي ( في المزهر ) : هو نوع من المشترك ) .
ابن سيده : أنكره ( كان أحد شيوخنا ينكر الأضداد وكان ثعلب يقول ليس في كلام العرب صد لأنه لوكان فيه ضد لكان الكلام محالاً ) .
الجواليقي : انتصر لهذا الرأي، وتعرض للكثير من الكلمات التي قالوا إنها من الأضداد وبين عدم التضاد فيها .أنكر الأضداد مدعيا أن المحققين من علماء العربية ينكرون الأضداد. ونحن نسأل من عساهم المحققون الذين يقصدهم؟ الثابت لدينا أن علماء اللغة الكبار كالأصمعي وأبي حاتم السجستاني والتوّزي وقطرب وابن الأنباري وأبي الطيب اللغوي وغيرهم كثير من المشهود لهم بالثقة وكثرة الرواية أثبتوا وجود التضاد في اللغة.
ابن درستويه : أنكر الأضداد، وألف كتابا في إبطال الأضداد كما ذكر السيوطي .وكان من أشهرهم إنكارا لوجود الأضداد، وحجته في ذلك قوله بأن اللغة توقيف من الله عز وجل والاشتراك اللفظي والأضداد يؤديان إلى الإبـهام والغموض، وهذا محال في حكمة الله، وذلك أن يجعل في اللغة ما يفسد وظيفتها الأصلية وهي الإفهام والإيضاح. وحاول ابن دُرُسْتَوَيْه، عندما وُوجه بعدد من أمثلة الأضداد، أن يفسر سبب الضدية ليصل إلى أنه لا يوجد أضداد من أصل الوضع. إذن هو لا ينفي الأضداد مطلقاً ولكن ينفي وجودها من أصل الوضع.
بعض العلماء : عد الأضداد نقصاً في كلام العرب ولغتهم .
يرد الأنباري ( في كتابه الأضداد) : كلام العرب يصحح بعضه بعضا .. ( ص178 )
أبو علي القالي : أنكر الأضداد، قال في أماليه ( الصريح الصبح سمي بذلك لأنه انصرم الليل، والصريم الليل لأنه انصرم عن النهار، وليس هو عندنا ضدا.. والنطفة الماء تقع على القليل منه والكثير وليس بضده "
بعض العلماء : (أسباب نشأة التضاد ) هو أن أصل الأضداد كأصل الألفاظ الأخرى، وضعت هكذا للدلالة على التضاد .
ابن سيدة يرد : أما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين فينبغي ألا يكون قصدا في الوضع ولا أصلاً .
ويرى أن أسباب نشأة الأضداد :
أ. إما أنها لهجات تداخلت .
ب. أو تكون الكلمة تستعمل بمعنى ثم تستعار لشئ آخر فتكثر وتغلب وتصير بمنزلة الأصل .
تاج الدين الإرموي : أنكر الأضداد معتمدا على حجة عقلية بسيطة، هي أن النقيضين لا يوضع لهما لفظ واحد. وكلامه هذا يتعلق أيضا بالوضع الأول، وهذا الأمر لا نعرف عنه شيئا وهو يجرنا إلى تاريخ موغل في القدم يتجاوز بنا تاريخ الساميات إلى ما قبلها.
عبد الفتاح بدوي : أفصح عن رأيه في تعليقه على مقالة دائرة المعارف الإسلامية التي كتبها المستشرق فيل Weil الذي أشار إلى أن هناك من تزيّد في ذكر عدد الأضداد، ويقصد بعض اللغويين الذين ادخلوا فيها كلمات مثل: مثل الكأس للشراب وللإناء ومثل أن التي للإثبات والنفي وغيرها. هذا رأي فيل، لكن عبد الفتاح بدوي تحامل على اللغويين العرب واتهمهم بالخلط والتزيد وتحداهم أن يأتوا ولو بكلمة واحدة من الأضداد. لكن ما هي الأسس التي اعتمد عليها في رفضه للأضداد؟ لقد ردد حجج ابن درستويه، وقام بتفسير بعض الأضداد واستنادا إلى تفسيرها ادعى أنها لم تكن أصلا تفيد معان متضادة. إذن هو يثبت وجودها ولكنه يعتقد أن ضديتها لم تكن من الأصل. ابن درستويه وبدوي وقعا في فهم خاطئ للغة لأنهما يعتقدان أن هناك من يقول بأن كلمات الأضداد موضوعة من الأصل متضادة المعاني، وهذا ما لا يقره علم اللغة وعلم الدلالة الحديث لأن الثابت أن تطور وتغير اللغة دلالياً أو صوتياً قد يؤديان إلى وجود هذا النوع من المفردات .
اختلاط المواقف الاجتماعية والنفسية للإنسان تفسر لنا جانبا من وقوع التضاد في الكلمات، فقد يأتي حين يختلط في نفس الإنسان الشك باليقين، الأمل باليأس، الفرح بالحزن، حتى يصبح من العسير على المرء وضع حدود فاصلة أو محددة بين كل معنى ومعنى آخر .
السيوطي ( في المزهر ) : هو نوع من المشترك ) .
ابن سيده : أنكره ( كان أحد شيوخنا ينكر الأضداد وكان ثعلب يقول ليس في كلام العرب صد لأنه لوكان فيه ضد لكان الكلام محالاً ) .
الجواليقي : انتصر لهذا الرأي، وتعرض للكثير من الكلمات التي قالوا إنها من الأضداد وبين عدم التضاد فيها .أنكر الأضداد مدعيا أن المحققين من علماء العربية ينكرون الأضداد. ونحن نسأل من عساهم المحققون الذين يقصدهم؟ الثابت لدينا أن علماء اللغة الكبار كالأصمعي وأبي حاتم السجستاني والتوّزي وقطرب وابن الأنباري وأبي الطيب اللغوي وغيرهم كثير من المشهود لهم بالثقة وكثرة الرواية أثبتوا وجود التضاد في اللغة.
ابن درستويه : أنكر الأضداد، وألف كتابا في إبطال الأضداد كما ذكر السيوطي .وكان من أشهرهم إنكارا لوجود الأضداد، وحجته في ذلك قوله بأن اللغة توقيف من الله عز وجل والاشتراك اللفظي والأضداد يؤديان إلى الإبـهام والغموض، وهذا محال في حكمة الله، وذلك أن يجعل في اللغة ما يفسد وظيفتها الأصلية وهي الإفهام والإيضاح. وحاول ابن دُرُسْتَوَيْه، عندما وُوجه بعدد من أمثلة الأضداد، أن يفسر سبب الضدية ليصل إلى أنه لا يوجد أضداد من أصل الوضع. إذن هو لا ينفي الأضداد مطلقاً ولكن ينفي وجودها من أصل الوضع.
بعض العلماء : عد الأضداد نقصاً في كلام العرب ولغتهم .
يرد الأنباري ( في كتابه الأضداد) : كلام العرب يصحح بعضه بعضا .. ( ص178 )
أبو علي القالي : أنكر الأضداد، قال في أماليه ( الصريح الصبح سمي بذلك لأنه انصرم الليل، والصريم الليل لأنه انصرم عن النهار، وليس هو عندنا ضدا.. والنطفة الماء تقع على القليل منه والكثير وليس بضده "
بعض العلماء : (أسباب نشأة التضاد ) هو أن أصل الأضداد كأصل الألفاظ الأخرى، وضعت هكذا للدلالة على التضاد .
ابن سيدة يرد : أما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين فينبغي ألا يكون قصدا في الوضع ولا أصلاً .
ويرى أن أسباب نشأة الأضداد :
أ. إما أنها لهجات تداخلت .
ب. أو تكون الكلمة تستعمل بمعنى ثم تستعار لشئ آخر فتكثر وتغلب وتصير بمنزلة الأصل .
تاج الدين الإرموي : أنكر الأضداد معتمدا على حجة عقلية بسيطة، هي أن النقيضين لا يوضع لهما لفظ واحد. وكلامه هذا يتعلق أيضا بالوضع الأول، وهذا الأمر لا نعرف عنه شيئا وهو يجرنا إلى تاريخ موغل في القدم يتجاوز بنا تاريخ الساميات إلى ما قبلها.
عبد الفتاح بدوي : أفصح عن رأيه في تعليقه على مقالة دائرة المعارف الإسلامية التي كتبها المستشرق فيل Weil الذي أشار إلى أن هناك من تزيّد في ذكر عدد الأضداد، ويقصد بعض اللغويين الذين ادخلوا فيها كلمات مثل: مثل الكأس للشراب وللإناء ومثل أن التي للإثبات والنفي وغيرها. هذا رأي فيل، لكن عبد الفتاح بدوي تحامل على اللغويين العرب واتهمهم بالخلط والتزيد وتحداهم أن يأتوا ولو بكلمة واحدة من الأضداد. لكن ما هي الأسس التي اعتمد عليها في رفضه للأضداد؟ لقد ردد حجج ابن درستويه، وقام بتفسير بعض الأضداد واستنادا إلى تفسيرها ادعى أنها لم تكن أصلا تفيد معان متضادة. إذن هو يثبت وجودها ولكنه يعتقد أن ضديتها لم تكن من الأصل. ابن درستويه وبدوي وقعا في فهم خاطئ للغة لأنهما يعتقدان أن هناك من يقول بأن كلمات الأضداد موضوعة من الأصل متضادة المعاني، وهذا ما لا يقره علم اللغة وعلم الدلالة الحديث لأن الثابت أن تطور وتغير اللغة دلالياً أو صوتياً قد يؤديان إلى وجود هذا النوع من المفردات .
اختلاط المواقف الاجتماعية والنفسية للإنسان تفسر لنا جانبا من وقوع التضاد في الكلمات، فقد يأتي حين يختلط في نفس الإنسان الشك باليقين، الأمل باليأس، الفرح بالحزن، حتى يصبح من العسير على المرء وضع حدود فاصلة أو محددة بين كل معنى ومعنى آخر .